* مواصلة محاربة المذاهب الضالة بسوس ممثلة في الشيعة البجلية بتارودانت والبورغواطيين بجبال جزولة ومنطقة ماسة، [46] وقد ذكر محمد المختار السوسي أن " البورغواطيين قد امتدوا حينا إلى تلك الجهة حتى قيل أنهم وصلوا ماسة." [47] كما ذكر صاحب بيوتات فاس أن عبد الله بن ياسين زحف على بلاد السوس لقتال أهلها من أهل الجبال التابعين لصالح بن طريف البورغواطي، قال " فانهزم أهل السوس المتمسكون بما التمسه لهم صالح بن طريف، وقسم (يعني المرابطين من أتباعه) فيهم عبد الله بن ياسين سبيهم وأموالهم." [48]
* متابعة أعمال عبد الله بن ياسين عن قرب فمنطقة أگلو أقرب إلى الصحراء من وادي نفيس، ومعلوم أنه كانت هناك مراسلات بين التمنارتي وشيخه اللمطي، فكان يستشيره ويرجع إليه في تدبير أموره بين اللمتونيين خاصة لما كثرت شكاواهم منه. بل إن البكري يورد رواية غريبة من أن اللمتونيين لمّا خالفوا عبد الله بن ياسين طردوه فرجع إلى شيخه وگاگ الذي كاتبهم يشنع عليهم فعلهم وأمره بالرجوع إليهم، قال:
"فعزلوه عن الرأي والمشورة، وقبضوا منه بيت مالهم ، وطردوه وهدموا داره وانتهبوا مان فيها من أثاث وخرثى، فخرج مستخفيا من قبائل صنهاجة إلى أن أتى وجاج بن زلوى فقيه ملكوس، فعاتبهم وجاج على ما كان منهم إلى عبد الله، وأعلمهم أن من خالف أمر عبد الله فقد فارق الجماعة، وأن دمه هدر، وأمر عبد الله بالرجوع إليهم، فرجع.." [49]
ومهما يكن فإن التواصل بين الشيخ وگاگ وتلميذه الجزولي كان دائما بالمراسلات وقد احتفظت المصادر التاريخية بواحدة منها تتضمن توضيح التمنارتي موقفه من شن الحروب على القبائل الخارجة عليه وتشدده في الحدود، بعد أ، أنكر عليه شيخه ذلك، ورد في الرسالة:
" أما إنكارك عليّ ما فعلت، وندامتك على إرسالي فإنك أرسلتني إلى أمة كانت جاهلية ..وليس دأبهم إلا إغارات بعضهم على بعض، وقتل بعضهم بعضا لا دية عندهم من الدماء ولا حرمة عندهم للحريم، ولا توقي بينهم في الأموال، فأخبرتهم بالمفروض عليهم والمسنون لهم والمحدود فيهم فمنهم من قبل واليته، ومن تولى أرديته، وما تجاوزت حكم الله ولا تعديته." [50]
ومن ناحية أخرى يذكر ابن خلدون في تاريخه أن وگاگ بن زلو هو الذي استدعى القبائل الصحراوية برئاسة تلميذه ابن ياسين للقدوم للجنوب المغربي وتغيير ما فيه من مناكر، قال:
" ثم كتب إليهم وگاگ اللمطى بما نال المسلمين من العسف والجور من بنى وانودين أمراء سجلماسة من مغراوة وحرضهم على تغيير أمرهم فخرجوا من الصحراء سنة خمس وأربعين وأربعمائة. " [51]
* عودة العلامة وگاگ إلى المناطق القريبة من مضارب قبيلته لمطة التي كانت مستقرة بأحواز وادي نون المعروف قديما بنول لمطة، وهي القبيلة التي استجابت لدعوة المرابطين ودخلت طاعتهم ومكنتهم من ثلث أموالها بلا نزاع ولا حرب، فهل كان لانتماء وگاگ إلى هذه القبيلة علاقة بذلك، خاصة أنه توفي قبل أن يصل تلميذه إلى المنطقة، قال البكري:
" ثم نهضوا إلى لمطة وسألوهم ثلث أموالهم ليطيب لهم بذلك الثلثان، وهكذا سن لهم عبد الله في الأموال المختلطة، فأجابوهو إلى ذلك ودخلوا معهم في دعوتهم." [52]
إن عمل العلامة وگاگ بن زلو التعليمي والعلمي في رباطيه بوادي نفيس ثم بمنطقة أگلو مكنته من تحقيق الهدف الأساس الذي أسست عليه حركة الإصلاح المذهبي في القيروان والأندلس، وهو القضاء على الانحرافات والنحل الضالة، وتمثل ذلك في أمرين أساسيين:
- معالجة الوضع القائم بالتصدي لهذه المذاهب والنحل من خلال حركة تعليمية اجتماعية ترمي إلى تربية العامة و تفقيههم ودعوتهم وتذكيرهم وتثبيتهم على دينهم ومنعهم من الانسياق مع دعوات الانحراف والاتقياد لدعاتها.
- إعداد الأجيال الصاعدة وتكوينها على تغيير الواقع المنحرف الذي يعيشه المغرب آنذاك، سواء بالعمل العلمي التعليمي الدائم او بالقوة العسكرية والدفاع المسلح.
وقد أثمرت جهود العلامة وگاگ بن زلو فخرج تلامذة مؤمنين بعقيدتهم ومذهبهم السني الصحيح مثل عبد الله بن ياسين الجزولي الذي حمل الدعوة إلى أعماق الصحراء، فأخرج القبائل الجاهلة المتناحرة مما كانت فيه من فتن مدلهمة، وحوّلها إلى موال للحركة الإصلاحية وعامل على دحر النحل والمذاهب الضالة، كما أسهم الطلبة الآخرون الذين انتشروا بالمغرب وجنوبه على وجه الخصوص في فسح المجال للمرابطين وقائدهم بتعاونهم معهم وحث الناس على التأسي بهم وعصيان الأمراء الظلمة ومحاربتهم، لذلك لم يكد تصل الجيوش المرابطية إلى جنوب المغرب حتى انضم إليها الناس لتغيير الواقع وهدم ما تبقى من بلاطات الجور والظلم والانحراف في سجلماسة وتارودانت وماسة، [53] وتمكن المرابطون من السيطرة على المنطقة دون مقاومة تذكر، وما ذلك إلا بفضل جهود طلبة الشيخ وگاگ الذين نشأوا على فكرة الإصلاح وظاهروا حركة المرابطين ونشروا فضلها بين الناس، قبل أن تصل إلى المنطقة.
فكان للعلامة وگاگ الفضل في نقل التقاليد العلمية وترسيخها بالجنوب المغربي بل في غرب إفريقيا كله، فقد فتح هناك أول مدرسة علمية بدارالمرابطين باكلو، وتخرج على يديه جم غفير من الطلبة، أرسلهم شيخهم كما أرسل عبد الله بن ياسين إلى القبائل ومساجدها ورباطاتها، ليعلموا ويؤدبوا ينشروا الخير بين الناس، مثل أولاده خاصة ياسين المستقر بتاوودانت بأيت صواب، وابن أخيه الذي كان اقترح عليه الذهاب مع الكدالي إلى الصحراء قبل ابن ياسين، ... كون هؤلاء الفقهاء أساس الإصلاح الفكري والعقدي السني بمنطقة سوس، ومكّنوا لمذهب الامام مالك المتميز بالشدة في الحق والصلابة في الدفاع عنه، حيث أعدوا البيئة المناسبة، وكانت تعوزهم القوة والقدرة لتغيير ما تشهده مناطقهم من تفكك وتشرذم فدعوا اللمتونيين إلى الجهاد بجنوب المغرب لتنظيفه مما فيه من ملل ونحل منحرفة وما فيه من مناكر وضلالات، وقد أدى زحف عبد الله بن ياسين بمعية أتباعه المرابطين إلى إنهاء تلك المظاهر وتوحيد المنطقة ثم المغرب كله تحت لواء مذهب السنة والجماعة وتحكيم الشرع الرباني وتنزيله على المجتمع، بضمان الحقوق وتكريس الواجبات، وتمكين المجتمع من الاستقرار والانشغال بالنهضة والتنمية، فكان ذلك إيذانا بانطلاق عهد جديد مؤسس للشخصية المغربية ونبوغها الفكري والمعرفي.
خاتمة:
من خلال ما مر نستخلص أن وگاگ بن زلو اللمطي – بالرغم من قلة ما نعرفه عنه، وندرة ما أوردته عنه المصادر التاريخية - كان له دور عظيم في تثبيت حركة الإصلاح المالكي في القرنين الرابع والخامس للهجرة، وقد تأتى له ذلك بفضل جهوده في التدريس والتعليم والدعوة العامة والوعظ والتذكير، وأثمرت جهوده فخرج تلميذه عبد الله بن ياسين الجزولي الذي نظم القبائل اللمتونية وجعل منها قوة إصلاحية ضاربة، مكنت من توحيد المغرب سياسيا في دولة واحدة مركزية قوية، وجمع كلمة المغاربة على مذهب الإمام مالك المعتز بالسنة والجماعة، فنعم المغرب بالأمن الاجتماعي والعقدي وتفرغ المغاربة للتنمية الشاملة ولتأسيس شخصيتهم العلمية والفكرية المبنية على القيم اللإسلامية السمحة والتي آتت أكلها في عهود الدول المتلاحقة منذ ذلك العهد إلى الآن، وما ذلك كله إلا بفضل الشيخ وگاگ.. يقول محمد المختار السوسي معلقا على ترجمته المختصرة في المصادر وما نعت به في بعض المقيدات من كونه وليا صاحب كرامات:
" الذي عرف به وگاگ في التاريخ أنه أكبر عالم نحرير وفقيه ورع كما وصفه به شيخه أبو عمران، جدير بأن يكون تلميذا متخرجا بأبي عمران الفاسي المتخرج بالباقلاني في بغداد. وناهيك بمن يرتضي عبد الله بن ياسين أن يجثم بين يديه بعدما أخذ عن فطاحلة الأندلس في مفتتح القرن الخامس الهجري. وهل يجثم إلا بين يدي من ليس من دون أولئك الفطاحل؟ ثم إن تلك الهمة الفذة التي أسست مدرسة في جوف البادية، وملأها بالطلبة واستطاع أن يفتح قلوبا غلفا حتى يستطيع من عرض أبنائها فرد أحوذى أن يغامر في سبيل نشر الإسلام، فيصحر ثم لم يلبث إلا قليل حتى ساق بين يديه كل الصحراويين مؤمنين مغاوير فيستنقذون المغرب والجزائر والأندلس، في القرن الخامس، من براثين الإحتلال الأسباني الغاشم، فتلك هي الحياة التي يجب أن يعرف بها وگاگ وكفى بها مفخرة دائمة، وأحدوثة خالدة." [54]
الهوامش:
[1] - قيام دولة المرابطين، حسن أحمد محمود ص: 93 دار الفكر العربي القاهرة (د.ت)
[2] - راجع التعريف به ومصادرها في رياض النفوس لعبد الله بن محمد المالكي، 1/345 تحقيق بشير البكوش ومحمد العروسي المطوي، دار الغرب الإسلامي، ط2، 1414/1994.
[3] - ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض 4/ 204 تحقيق عبد القادر الصحراوي، منشورات وزارة الأوقاف، الرباط 1983.
[4] - ترجمته ومصادرها في رياض النفوس 1/490.
[5] - تراجع ترجمته في ترتيب المدارك ، للقاضي عياض 3/ 379 تحقيق عبد القادر الصحراوي، منشورات وزارة الأوقاف، الرباط 1968.
[6] - كانت لفقهاء القيروان على وجه الخصوص ملاحم عظيمة في مقارعة العبيديين ومحاربتهم دون فصولا منها القاضي عياض في كتابه ترتيب المدارك، في مواضع متفرقة منه، وفي معالم الإيمان في مواضع متفرقة منه، أنظر مثلا ترجمة جبلة بن حمود 2/272 تحقيق محمد الأحمدي أبو النور و محمد ماضور مكتبة الخانجي والمكتبة العتيقة بتونس.
[7] - قيام دولة المرابطين، حسن احمد محمود، ص: 95، دار الفكر العربي.
[8] - المرجع نفسه، ص: 98.
[9] - قيام دولة المرابطين، ص: 98-99.
[10] - أنظر الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين، القابسي تحقيق: أحمد خالد، الشركة التونسية للتوزيع، ط 1، 1986م، و كتاب آداب المعلمين ، لا بن سحنون، تقديم وتحقيق محمود عبد المولى، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع, الجزائر 1969.
[11] - معالم الإيمان 2/270.
[12] - المصدر نفسه، ص: 295 وما بعدها.
[13] - ترتيب المدارك 4/122.
[14] - المصدر نفسه، ص: 435.
[15] - تراجع تراجم هؤلاء الأعلام في ترتيب المدارم ومعالم السنن ورياض النفوس...
[16] - تراجع ترجمته في ترتيب المدارك 6/215.
[17] - أبو عمران الفاسي الغفجومي حافظ متفوق درس بالمغرب وبالقيروان والعراق والأندلس ثم عاد إلى فاس متفرغا للتدريس حتى أخرج منها فاستقر بالقيروان وبقي بها إلى وفاته سنة 430 ﻫ وقد أخذ عنه جم غفير من الطلبة واستفادوا من علمه وأخلاقه، أنظر ترجمته عند القاضي عياض ، ترتيب المدارك7/243 – 252.
[18] - ذكر البكري مدينة نول فقال:" ومدينة نول آخر مدن الإسلام وهي في أول الصحراء ونهرها يصب في البحر المحيط." أنظر المغرب في ذكر إفريقية والمغرب، ص: 161-162.
[19] - الاستبصار في عجائب الأمصار، لمجهول، نشر وتعليق سعد زغلول عبد الحميد، ص: 211 دار الشؤون الثقافية العامة، العراق (د.ت)
[20] - 11/33.
[21] - كما ورد عند ابن خلدون في تاريخه6/182.
[22] - dictionnaire touareg-Français, Charles de Foucault 1/408.
وقد طبع المعجم مصورا بخط مؤلفه في أربعة أجزاء ضخام، وهو الآن في حكم النادر ومنه نسخة مجانية مصورة على الموقع التالي:
[23] - أنظر كذلك التشوف إلى رجال التصوف، ص: 89 هامش المحقق رقم 24. و:
La langue berbère à travers l'onomastique médiévale : El-Bekri, Salem Chaker Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée, Année 1983, Volume 35 pp: 128.
ويرى سالم شاكر أن اللفظة كانت سائدة بالأمازيغية المغربية ولكنها سرعان ما عوضت بكلمة الفقيه وبقي استعمال كلمة ( أگاگ) عند الطوارق في شمال مالي .
[24] - بيوتات فاس الكبرى، شارك فيه ابن الأحمر، ص: 28 دار المنصور الرباط 1972.
[25] - وقد نقل ذلك العلامة محمد المنوني في مقاله: المؤسسات التعليمية الأولى بسوس، مجلة المناهل العدد34،ص:36.
[26] - المعسول 11/3
[27] - الأنيس المطرب بروض القرطاس، ابن أبي زرع، ص: 123.
[28] - أنظر مثلا التراجم التي ساقها المالكي في رياض النفوس بجزأيه.
[29] - أنظر حول أدوار الرباطات: الأربطة والمرابطة بإفريقيّة من خلال النّوازل المالكيّة (ق 8 ـ 10 م) الأستاذ عبد الكريم الشّبلي، مجلة التاريخ العربي العدد 25 –شتاء 2003 ، ص: 195 تصدر عن الجمعية المغربية للمؤرخين الرباط.
[30] - قال ابن خلدون: " كان منهم الفقيه وكاك بن زيرك صاحب أبى عمران الفاسى وكان نزل سجلماسة ومن تلميذه كان عبد الله بن ياسين صاحب الدولة اللمتونية على ما مر" كتاب العبر 6/203.
[31] - المغرب في ذكر إفريقية والمغرب، أبو عبيد البكري، ص: 165 دار الكتاب الإسلامي ، القاهرة (د.ت)
[32] - المصدر نفسه، ص: 153 .
[33] - أنظر التشوف للزيات، ص: 90-91 هامش 28 ، وقارن بما في دور المرابطين في نشر الإسلام في غرب إفريقيا، عصمت عبد اللطيف دندش، 90، دار الغرب الإسلامي 1988.
[34] - يقصد الحكاية التي وردت في كتاب التشوف عن رحلة المصامدة إلى وگاگ يستسقون به، أنظر التشوف، ص: 89.
[35] - المعسول 11/37.
[36] - رسالة صغيرة ألفها صالح بن أبي صالح عبد الحليم المصمودي، حول مسألة القبلة في المغرب، مخطوط الخزانة العامة رقم: 985 ق، وصدر بتحقيق المستشرقة الإسبانية مونيكا ريوس تحت عنوان "القبلة في الأندلس والمغرب الأقصى" في 61 صفحة للنص العربي، وطبع ضمن منشورات معهد "مياس فاليكروزة للتراث العلمي العربي" بكلية الآداب ببرشلونة سنة 2000. غير أن هذه الطبعة مليئة بالتصحيفات، وأكثر ما وضعته المحققة في الهوامش هو الصحيح خاصة بالنسبة لأسماء الأعلام، ومرد ذلك إلى ضعف معرفتها بالعربية والأمازيغية – لغة أسماء الأعلام- على السواء وقلة معرفتها بالمجال الذي يعالجه المخطوط وهو علم الفقه. وأشكر بالمناسبة أخي الأستاذ أحمد بن محمد السعيدي على إتحافي بهذه النسخة المصورة من أستاذنا الدكتور محمد المغراوي حفظه الله بكلية الآداب بالرباط.
[37] - رسالة القبلة، المخطوط، ص: 16 والمطبوع، ص: 45-46. وقد استخدمنا في كتابة أسماء الأعلام ما يردها إلى نطقها الأصلي الأمازيغي مثل الگاف والژاي ( الزاي المفخمة).
[38] - التشوف، ص: 89 هامش:24.
[39] - رسالة القبلة، ص: 47.
[40] - رسالة القبلة، ص: 44.
[41] - الأنيس المطرب بروض القرطاس، ص:123.
[42] - الاستقصا 2/6.
[43] - نسبة إلى تمنارت وهي منطقة بها عدة قرى في جنوب المغرب وقد وردت مصحفة بتاماناوت في المغرب للبكري، ص: 165 ونقل ذلك التصحيف عدد من الباحثين الذين لا يعرفون المنطقة ولا أعلامها، أنظر مثلا دور المرابطين في نشر الإسلام في غرب إفريقيا، عصمت دندش ص: 62 واعجب لتأويل المؤلفة اسم قبيلة جزولة (إيگوزولن) الموجودة في جبال سوس إلى گدالة (إيگدالن) الموجودة في الصحراء، وراجع تعريف عبد الله بن ياسين عند المختار السوسي في المعسول 11/ 39.
[44] - معاينة شخصية وزيارات متعددة للمكان المذكور فيما بين سنتي 1992 و 2009.
[45] - لم يشر أي مصدر إلى تاريخ وفاة العلامة وگاگ، إلا ما كان من العلامة محمد المختار السوسي، الذي اسنتج ذلك مما ذكره ابن خلدون عنه أنظر خلال جزولة 77/1 .
[46] - المدارس العلمية العتيقة بالمغرب وإشعاعها العلمي والأدبي، المدرسة الإلغية بسوس نموذجا، المهدي بن محمد السعيدي، ص: 26 منشورات وزارة الأوقاف الرباط 2006.
[47] - محمد المختار السوسي، ص: 16.
[48] - ص: 29. ولعل قائلا يقول إن اسم سوس في هذه المرحلة الوسيطة كان يطلق على رقعة واسعة من بلاد المغرب غير أن مراجعة نص ما ورد في بيوتات فاس يظهر أن المقصود السوس الأقصى بدليل حديث المؤلف عن فتح بلاد السوس والزحف إلى درعة وسجلماسة ثم المصامدة وهزميرة وهيلانة ووريكة وأغمات..
[49] - المغرب، ص: 166 ونرى هنا أن الشيخ وگاگ ما زال مقيما بملكوس لمّا رجع إليه عبد الله بن ياسين، ومن هنا نعرف أنه تأخر في الانتقال إلى أگلو..
[50] - نيل الأرب، النويري، 22/ .
[51] - كتاب العبر 6/183.
[52] - المغرب، ص: 166.
[53] - المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب، البكري، ص: 166 وما بعدها.
[54] - المعسول 11/38.