شهد يوم السبت 11 دجنبر 2009 احتفال مجلة التاريخ العربي التي تصدرها جمعية المؤرخين المغاربة بدعم من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الاجتماعية والإنسانية، حفلا تذكاريا بمناسبة صدور عددها الخمسين، وقد كان الحفل مناسبة للوقوف عند منجز المجلة خلال 14 سنة من وجودها منذ صدور اول عدد منها في نونبر 1996. وقد حضر هذه الندوة جمع غفير من الأساتذة الباحثين المسهمين في النشر في المجلة من مختلف المدن المغربية، إضافة إلى اللجنة المشرفة على إصدار المجلة، ثم وفد عن المؤسسة الإمارتية ووفد رسمي ضم سفير دولة الإمارات بالمغرب.
وتعد مجلة التاريخ العربي إحدى أهم المجلات المهتمة بالتاريخ الإسلامي والحضارة العربية التي تواصل الصدور بانتظام، ولعل النظر في الإحصائيات التي أعلنها الأستاذ الدكتور عبد الكريم كريّم - رئيس الجمعية - يبرز جليل عمل المجلة، فقد ضمت أعدادها الخمسون 800 مقال في مختلف أوجه المعرفة العربية الإسلامية ، حررها 330 كاتبا من مختلف بقاع المعمور.
وقد شهدت هذه الندوة تداول الأفكار والتصورات حول سير المجلة وتصورها العلمي والمنهجي وآفاق عملها المستقبلي، ومن أهم العروض التي استأثرت بالاهتمام - في نظري - كلمة الأستاذ الدكتور سعيد بنسعيد العلوي - العميد سابثا بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي تناول بتفصيل وتدقيق تصور المجلة وفكرتها، والموضوعات التي اهتمت بها، كما تحدث بإجمال عن ما حققته من أعمال وما شاب عملها أحيانا من سلبيات، مركزا على نجاح المجلة في ربط الصلات بين مختلف البلاد العربية والإسلامية بل وكثير من بلاد العالم، ومما يدل على ذلك إقبال الباحثين والمفكرين على النشر فيها، إذ إنها الآن تتوفر على رصيد من المقالات العلمية المستجيبة للشروط العلمية، تغطي مدة 3 سنوات من النشر..
إلى ذلك أبرزت اللجنة المشرفة على المجلة طموحاتها المستقبلية، وتصوراتها التنظيمية، ومن أبرزها عقد ندوات علمية في المغرب وخارجه في مختلف الدول العربية والإسلامية، والعمل على إصدار معلمة الشيخ زايد للتاريخ العربي والحضارة الإسلامية، وهذا الشريط يتضمن أهم ما راج في هذه الندوة:
