بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 مارس 2009

صورة وتعليق



أي جلسة اقتنصها الرجل مرتاحا في سكينته الأبدية مستمتعا بكتابه لا يلتفت يمنة ولا يسرة؟ أي فرصة سنحت له ليخلو بنفسه بعيدا..بعيدا عن مشاغل الحياة وفتنها؟ فجلس في هذا الركن الحفي ؟ أي سر خبأته تلك الصفحات فلا يرفع بصره عنها لينظر يمنة إلينا نحن الذين نسترق النظر إليه ؟ أو يسرة حيث الحديقة الغناء والهواء الطلق؟ أي كتاب يطالع؟ أتراه كتاب ذكر وعبادة تسكن الروح بتلاوته؟ أم تراه في تاريخ  الماضين وأيام سعدهم او نحسهم؟ أم تراه في أخبار العلماء الأعلام وجميل ذكرهم وحميد سيرهم؟ أم تراه حول آيات الكون وتدبير العزيز الجبار للخلق بأحسن إبداع وتدبير؟ أم تراه ذكريات أيام خلت ويوميات شباب كفاح وعزيمة؟ أم تراه رسائل أحبة رحلوا وخلفوا في النفس حسرة وكمدا؟
 أي لحظة شدت الرجل إلى الكتاب  فصرفته عن التقييد وقد أعد اليراع والدواة.. أي انسجام بين نظرته الفاحصة للسفر وجلبابه الأبيض الساطع، وجلسته الهادئة الساكنة فوق لبدته البسيطة؟
 فلنصمت ...لنصمت.. فهذه لحظة خالدة مثلها ينتهز ويقتنص ويعاش ولا يتأمل.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

أستاذي الفاضل،
إنه لشئ جميل أن تطل علينا من هذه النافذة .

بارك الله فيك و إلى الملتقى إن شاء الله.

Fouad Saidy يقول...

salam A3jabatni hadihi modawana wa khososan hadihi sora almo3abira walati trji3o bina ila ayam alkhawali hayto la dawdaa wa la telfaza wala hasob hayto alhodoo wa basata tomayizo nass wa sid9 wa sa3adata fi wojohihim maahwajana ila rojo3 ila kitab wa ila tari9 alma3rifa li tarji3a omatona kama kanat fi rabir alazmaan