y
نظم فريق البحث في التراث السوسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير ندوة علمية حول العلامة القاضي عبد الحميد الصوفي وأعماله الأدبية والعلمية، في شهر ماي 2007، وقد شاركت في هذه الندوة بعرض حول المؤلفات التي ألفها هذا العالم بالأمازيغية السوسية " تاشلحيت" ودافعه تفقيه أهل بلده في دينهم وفتح باب المعرفة الشرعية أمامه حتى لا يبقوا جامعين بين الأمية والجهل بالدين، ولم يكن عمل القاضي الصوفي بدعة جديدة ابتكرها، وإنما سار على خطى العلماء السابقين الذين ترجموا أمهات الكتب الفقهية إلى الأمازيغية بدءا من الدعاة الأوائل للإسلام بالمغرب، مرورا بالعلماء في عهد المرابطين والموحدين ثم عهد السعديين والعهود الأخيرة، ومن أبرز الكتب المترجمة نذكر مختصر الشيخ خليل الذي ترجمه نظما العلامة محمد بن علي الهوزالي المشهور بأكبيل، وقسم العبادات من مجموع الأمير المصري ترجمه الشيخ علي الإلغي، وكتاب رياض الصالحين ترجمه الفقيه عبد الله بن الشيخ الإلغي... وغيرها من الكتب الفقهية وكتب السيرة والحديث ..التي أسهمت في إكساب السوسيين المتحدثين بالأمازيغية العلم والمعرفة بدينهم وعقيدتهم، حتى كان منهم أميون يحاجون العلماء والفقهاء في بعض النوازل والقضايا وما ذلك إلا لأنهم أكبوا على هذه الكتب حتى حفظوها أو كادوا..
هذا كله ما دفعني إلى العناية بهذه المؤلفات لإبراز تعلق المغاربة على اختلاف ألسنهم بدينهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وشغفهم بالتفقه في الدين والازدياد من معرفته، وهذا الحرص أملى على العلماء وهم رواد أهلهم، أن لا يخذلوهم، فنقلوا المعرفة العلمية الشرعية من العربية لغة القرآن والسنة إلى الأمازيغية لغة الحياة اليومية، نقلا أمينا وفق منهج دقيق وصارم هدفه التعليم والتثقيف ونشر الوعي..
وفيما يلي نص العرض مصورا ولكن بالأمازيغية السوسية فقط وسيكون النص العربي منشورا بحول الله على هذه المدونة في أقرب الآجال، والسلام
الجزء الأول من العرض
الجزء الثاني من العرض:
الجزء الأخير من العرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق